عشق الادهم
سلام.
دخل عليها الغرفة وجدها نائمة بدل ملابسه بملابس خاصة بالنوم والټفت علي صوتها والله يابابا ماعملت حاجة متحدفنيش في الماية هغرق مش بعرف أعوم... ظل ينظر لملامحها التي تنبسط تارة وتنقبض تارة.
جلس على الكرسي المجاور للسرير يتأملها فرغم ماحل بوجهها مازالت ملامحها بريئة فزع علي صړاخها بغرق بغرق
استيقظت فجأة تتنفس بصعوبة وجدت يدا تمتد لها حاملة كوبا من الماء.
الفصل_الرابع
جلس آدم على الكرسي المجاور للسرير يتأملها فرغم ماحل بوجهها مازالت ملامحها بريئة فزع علي صړاخها بغرق بغرق
استيقظت فجأة تتنفس بصعوبة وجدت يدا تمتد لها حاملة كوبا من الماء رفعت بصرها لتنظر لحامل الكوب وجدته من ألقي بها في فوهة الكوابيس.
أدارت وجهها عنه ولم تأخذ منه الماء.
دخل غرفة مكتبه و استلقى على الأريكة الجلدية وتوسد ذراعيه ورجع بذاكرته لعام مضي عندما كان يذهب ليبيت عند والدته في المنزل في أيام إجازته من عمله
طرق متناغم علي الباب
آدم ادخلي ياأروي وبطلي الطبل البلدي ده.
أروي بدلع بعدما دخلت أحلي أدومي في الدنيا رجلي وسندي.
أروي طالما بدون مقدمات أنا عايزة أنزل مصر.
آدم أوك مفيش مشكلة وهننزل اما اظبط أموري.
أروي آدم انا قصدي عايزه انزل استقر في مصر
آدم ماشي بس انت عارفه ان حاليا ما نقدرش ننزل نستقر.
أروي يا حبيبي مين قال لك ننزل انا اللي هنزل واستقر في مصر عشان اشتغل.
آدم انت اټجننتي يا اروى عايزه تنزلي تعيشي لوحدك في مصر
آدم وانتي متخيله انك هتقدري تعملي اللي بتحلمي بيه في مصر بالعكس ظروف الشغل هناك بقت صعبه جدا.
أروي بالعكس انا نزلت شغلي على الانترنت جالي أكثر من عرض عايزين يتعاقدوا معايا وكلهم في مصر.
آدم بس انك تعيشي في مصر لوحدك شيء صعبلأن طبعا ايتن مستحيل تسيب هنا بعد ما تعينت في المدرسة اللي كانت بتحلم تدرس فيها من وهي طفلة. طبعا ماما مش هتسيب الست ايتن آخر العنقود و تيجي تعيش معاك... اذا وافقت أساسا على الفكره دي.
آدم اقنعها ازاى وانا مش مقتنع اساسا.
أروي ادم انت اكيد مش هتقف في طريق نجاحي...و انت عارف ان ده حلمي.
آدم بس أنا خاېف عليكي يا اروى انك تعيشي لوحدك.
أروي لا يا حبيبي ما تخافش انت عارف ان اختك بمېت راجل بس اهم حاجه تقنع ماما.
آفاق آدم من ذكرياته على رنين هاتفه.
فتح آدم الخط قائلا يابني آدم أنت فيه حد بيتصل علي حد ف وقت زي ده.
مهاب غلطان اني مكلمك ابشرك اني بعت كل البيانات والشهادات المطلوبة زي ماطلبت مني واتوافقت وفي خلال أيام هكون عندك.
آدم حاول أن يتناسي حزنه ويتصنع الفرح طب مبروك يا سيدي افتكر الجمايل دي.
مهاب مالك ياآدم صوتك متغير ليه أنت كويس
آدم ان جيت للحق أنا مش كويس نهائي يامهاب ومحتاجك جمبي فعلا.
مهاب طب افتح قلبك واتكلم ياآدم يمكن ترتاح.
آدم بتنهيدة اما تيجي يا مهاب
مهاب هانت ياادم علي فكرة أنا معايا صاحبي كمان اللي قولتلك عليه تخصص المخ والأعصاب.
آدم طب تمام أوي انهوا اجراءتكم بسرعة بقي وتعالوا.
مهاب ان شاءالله اول اما انتهي هقولك سلام بقي دلوقتي.
وقبل أن يرد عليه السلام أغلق الخط.
في غرفة آدم تجلس ميار القرفصاء علي السرير وتضع رأسها بين رجليها تتذكر ميار الطفلة التي كانت تنام كل ليلة علي شجار علي أبيها وأخيها الذي يكبرها بإحدى عشر عاما ودائما ما كان ينتهي الحوار بجلد أبيها لأخيها وإذا حاولت أمها التدخل يجلدها هي الأخرى.
ليالي طويلة نامتها والړعب يملأ قلبها تنام علي صوت بكاء أمها ولا تملك لها شيئا مرت السنوات وهي تري الكره في عين أخيها تجاه أبيها.
مازاد حياتهم بؤسا هو فشل أخيها الدراسي فكان يأتي كل ليلة اما ان يترنح او ياتي دون ان ينطق ويدخل غرفته وينام
واكتشف الجميع بعد فترة أنه أدمن المخډرات منذ حينها وأصبحت حياتهم چحيما أب قاسې وابن لم يعد يبالي باحترام لأبيه أو أمه فكان وصل لمرحلة أنه كان يرد على أبيه السباب واللعنات. كانت مرات تدينه لهذا ومرات كثيرة تعذره لأنه لم يجد اهتمام واحتواء منذ وعت عليه.
كم حاولت أن تخلق لنفسها حياة خاصة بها فأعطت كل وقتها واهتمامها لدراستها ورغم تفوقها الدراسي إلا أنها كانت تشعر دائما في داخلها بالخواء.
حتي ظهر في حياتها هشام رأته عندما ذهبت مع صديقتها ميرنا إلي المستشفي عندما وقعت فاقدة الوعي أثناء المحاضرة وهي بالجامعة شعرت بشيء يجذبها نحوه من أول نظرة هو الآخر لم يخفض بصره عنها منذ الوهلة الأولي بعد أسابيع قليلة كانت دبلته تزين يداها