الأربعاء 25 ديسمبر 2024

رواية ليلة الډخلة الذهبية روووعة للكاتبة..حنان حسن

انت في الصفحة 5 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز


المياة..
علي سرير شيماء وهند
وده الي كان بيخلي شيماء وهند بيصرخوا
وكانة كان بيرمي عليهم مية ڼار
وبالرغم من كدة
انا مهتمتش بامر الراجل الغريب
لان في الوقت ده
كان الاهم عندي
اني امنع حمايا من الاعتداء علي شيماء وهند
وبسرعة انقضيت علي حما شيماء بكل ما اوتيت من قوة
وفضلت اضربة..واخربشة با اظافري
لكن..للاسف
كل محاولاتي بأت بالفشل

وحماها متحركش خطوة من مكانة
والغريبة...
انة مبصش ناحيتي حتي
وكان مركز في المهمة الي ناوي يتمها
وكنت ملاحظة ان الراجل الغريب..
بيحاول يمنعني من اذية حما شيماء
لكن كان بيمنعني بايد واحدة
وهي... ايدة الفاضية
اصل ايدة التانية
كان مازال ماسك بيها البولة الزجاج
واثناء ما كان الراجل الغريب بيلمسني بايدة
شعرت بالم في ايدي
وكأن حاجة عضتني
فا اتعصبت علي الراجل الغريب... وزقيتة
بعدما خطفت من ايدة الطبق الزجاج
وكان في دماغي اني اكسر الطبق علي حما شيماء
وادافع عن اختي وصحبتها
انشلة بحتة زجاجة
وفعلا...
رميت الطبق الزجاج بالي فية
علي حما شيماء
فا وقع السأئل الي في الطبق علية
وفي اللحظة دي
سمعت صوت حما شيماء... والراجل الغريب في صوت واحد...
وهما بيصرخوا
فا استغربت من الامر
لان حما شيماء پيصرخ من شوية مية وقعوا علية
ومتأثرش بالي كنت بعملة فية من شوية
وكمان اتعجبت
من امر الراجل الغريب..
لانة كان پيصرخ...
والمية مجتش علية اصلا
والي زاد من دهشتي
اني شوفت حما شيماء وهو بيقع علي الارض..وبيتالم
وكأني ضړبتة بطلق ڼاري
وكله كوم
والمنظر الي طير العقل من راسي كوم تاني
وهو المشهد العجيب الي حصل بعد كده
اصل بعد ثواني
اختفي حما شيماء تماما من المكان وكانة اتبخر
وظهر مكانة في نفس البقعة الي كان واقف فيها
ثعبان اسود
وفي اللحظة دي
انا وقفت مذهولة
وكمان الراجل الغريب خرج يجري من الاوضة
بعد الي شافة معايا
وقبل ما استوعب ولا اسال هو ايه الي حصل
سمعت صوت اختي شيماء لاول مرة
من سنين طويلة
وهي بتقولي..
حبيبتي يا اختي
تسلميلي يارب
انتي انقذتي حياتنا يا داليا
فا برقت عنيا
اول ما شوفت اختي جنبي علي الارض... وبتتكلم معايا
فا صړخت وانا بحضنها
وسالتها
وقلتلها...شيماء انتي بتتكلمي
وكمان نزلتي من علي السرير يعني بتتحركي
فا ردت شيماء
والدموع في عنيها
وقالتلي...
ايوه الحمد لله انا بقيت بتحرك وبتكلم
وهند كمان خفت ورجعت تتكلم وتتحرك
فا بصيت لهند
وسالتها
وقلت....
هو انتي كمان كنتي....
فا ردت هند باسف
وقالتلي...ايوه انا كمان كنت مصاپة بالشلل
والعجز من ايام ما شيماء تعبت تقريبا
فا سالتها بتعجب
وقلت..انا ازاي مكنتش اعرف الحكاية دي
فا ردت هند
وقالتلي..منتي لو كنتي بتسالي عليا كنتي عرفتي
قلت..وانتي ازاي وصلتي لغاية هنا
فا ردت هند
وقالت...
الدكتور جوز اختك
ڼصب علي اهلي وقالهم اني لازم اتحجز في المستشفي
وبمجرد ما وصلت المستشفى
لقيتة واخدني وجابني هنا
فا استغربت من الي بيحصل
وسالت...
وقلت...طب لية بيعمل كدة
ولية ساب ابوه يعمل معاكم كدة و.........
وكنت هتجنن وعايزة اعرف اجابة واحدة
لكن....
في اللحظة دي
وقفتنا شيماء عن تضيع الوقت في الكلام
وقالت...
مش وقت لوم وعتاب دلوقتي..
تعالوا بسرعة نشوف هنخرج
من هنا ازاي
قبل ما الدكتور هاني يرجع
ولا حد من البيت يحس بينا
وفعلا...
اتسللنا احنا الثلاثة بهدوء
وبسرعة روحت لغرفتي جيبت شنطة ايدي
الي فيها بطاقتي وحاجتي
وبعدها...
خرجنا تاني نتسحب بهدوء
لغاية ما وصلنا للبوابة
وللاسف لقيناها مقفولة...
فا روحت علي البواب
وزعقتلة
وقلتلة..
انت قاعد نايم علي ودانك هنا
وانا عمالة انادي عليك
فا رد البواب
وقالي..اؤمريني يا فندم
اي خدمة
فا شاورتلة علي شيماء وهند
وقلت...
الا تنين الي هناك
دول
هما الشغالات الجداد
الي جابهم الدكتور هاني لاختي
لكن مش عاجبني لبسهم واسلوبهم
اتفضل افتحلهم البوابة ومشيهم
فا رد البواب
وقالي..حاضر يا فندم
هفتح البوابة حالا
وفعلا..
خرج البواب
وفتح البوابة وخرج هند وشيماء
وفي اللحظة دي
خرجت انا كمان بعدهم
بحجة اني هتمشي شوية وارجع
وبمجرد ما بقينا في الشارع
فضلنا نجري لغاية ما قابلتنا سيارة اجرة
ركبناها بدون ما نقول للسواق علي وجهتنا
وكان كل همنا اننا نهرب من المكان
وبعدما ما بعدنا عن المكان بالفعل
بدانا نفكر هنروح فين
واقترحت عليهم اننا نروح البيت
عشان نطمن بابا وماما...
واهالينا علينا
لكن...شيماء رفضت
وقالت..
ان هاني مش هيسكت
وممكن جدا نروح البيت نلاقية بينتظرنا هناك
ويحاول يرجعني بالقوة
بحجة اني زوجتة
فا ردت هند
وقالت...امال هنروح فين بس
وهنبات فين
واحنا منعرفش اي حد نروحلة
في اللحظة دي
كانت شيماء بتفكر
وبعد لحظات
نادت شيماء علي السواق
وقالتلة
اطلع بينا علي موقف
اسكندرية يا اسطي
فا سالتها
وقلت...
هنروح نعمل ايه في اسكندرية
فا ردت شيماء
بقوة شخصيتها المعتادة
وقالتلي...اسكتي يا بت
فا بصتلها بفرحة وابتسمت
وقلت...ايوه بقي
عودا حميدا يا قلب اختك
اصلي فرحت اوي بعودتها لقوتها تاني
ورديت عليها وانا مبسوطة
وقلت..
.ماشي يا شيماء
نطلع علي اسكندرية...
ولا اي مكان
المهم نكون مع بعض
وفعلا..
روحنا الموقف
وركبنا ميكروباص لاسكندرية
واول ما وصلنا
سالت شيماء
وقلت
هنروح فين دلوقتي يا شيماء
قالت...
هنروح لزوجة خالي الي عايشة هنا
وفعلا
روحنا علي بيت زوجة خالي
الي كانت عايشة في اسكندرية
لكن...للاسف
الجيران الي جنب بيتها
قالوا
انها عزلت من سنة
وتركت شقتها
في اللحظة دي
وقفنا محتارين
هنروح فين وهنعمل ايه
واحنا مش معانا فلوس
فا حاولنا نضيع الوقت
وانتظرنا في الموقف كام ساعة
ونمنا في الجناين كام ساعة زيهم
ومكنش ينفع نكمل بالمنظر ده لاننا كنا هنتبهدل
ولقينا مفيش حل
غير اننا نبيع المصوغات الذهبية الي معانا
ونصرف منها
فا طلبت شيماء مننا اننا نقلع الحلقان...والخواتم الذهبية الي مع كل واحدة فينا
وقالت لنا تعالوا معايا
نبيع الحاجات دي
وفعلا...
بيعنا الحلقان والخواتم
وبعدما اكلنا في مطعم متواضع وشبعنا
فضلنا نتسكع طول النهار في شوارع اسكندرية
ولما جه علينا اليل
كنا تقريبا منهكين تماما
وفضلنا نبحث عن فندق نبات فية
وكان سهل عليا لوحدي اني الاقي اوضة...
عشان معايا بطاقة شخصية
لكن..
الامر كان صعب بالنسبة لشيماء وهند
فا فكرنا نروح نبات علي البحر لغاية
ما نشوف الصبح حل لمشكلتنا
فا ركبنا تاكسي وقولنالة
عايزين نروح علي البحر
وياريت تودينا علي بلاج نضيف
فا انسحبت هند من لسانها
وقالت للسواق..
و ياريت كمان يكون بلاج يصلح للنوم
فا بصلنا السواق
وقالنا...
دا انتوا بنات مصلحة بقي
عموما ماشي
اركبوا يا غوالي
وفعلا...
ركبنا مع السواق
بس انا دمي كان بيغلي
بعدما سمعت كلام السواق
الي كان فاهمنا غلط
وفضلنا انا وهند
نلوم علي شيماء
ونقولها...انتي السبب
فا ردت شيماء پغضب
وقالت..
اهمدي يا بت انتي وهي
خلونا نفكر ونشوف هنعمل اية
فا اتعصبت عليها بسبب شتيمة السواق لينا
ونعتة لينا ببنات مصلحة
وقلتلها
انتي السبب في الي احنا فيه ده
فضلتي تقولي اسكندرية
ومشينا وراكي
وادي منظرنا بقي زي الزفت
حتي الناس الجرابيع
قالوا علينا بنات مصلحة
فا رد السواق بعدما فهم اني بشتمة
وسالتي
وقالي..تقصدي مين يا حلوة بالجرابيع دي
فا رديت بعصبية
وقلت..اقصد الي اقصدة
خليك في حالك يا حمادة
فا ابتسم السواق
وقالي...
وكمان عارفة اسمي
فسالتة هند
وقالتلة...
انت اسمك حمادة
قالها...لا
اسمي محماااا
بس امي بتدلعني وبتقولي حمادة
فا رديت بسخرية
وسالتة
وقلت...محماااا دي الي هي محمد
فا رد السواق
وقال...ايوه
قلت...طب ما تقولوا محمد ولا...مكسلين تنطقوا الدال
فا رد محمااا
وقال...
اصل احنا ناس معندناش وقت
فا بنختصر في الكلام
يا عروسة
فا ردت شيماء
وقالتلة..طيب بص قدامك يا محماااا
وبطل رغي كتير
ويلا وصلنا للبحر زي ما قولنالك
فا رد محمااا
وقالنا..
انا عندي حل لمشكلتكم
فا رديت علية پغضب تاني
وقلت...
وانت مالك انت
يا حشري يا متطفل
بتدخل نفسك في الكلام لية
فا رد عليا السواق
وقال...حقك عليا
دنا كنت عايز اساعدكم
وكنت هوصلكم لمكان تباتوا فية
بدون بطايق ولا يحزنون
فا ردت شيماء
وسالتة
وقالتلة
فين المكان ده
فا رد محماااا
وقال...
عند ام محماااا
الي هي امي
اصل امي عندها شقة مفروشة
بتسكنها للمصيفين
وعشان خاطركم
مش هخليها تقسي عليكم في الايجار
ولا حتي هتسالكم عن البطايق بتاعتكم
فا ردت شيماء
وقالتلة...
خلاص ودينا عند ام محماااا
وفعلا..طلعنا علي بيت ام محمااا
واول ما اتفرجنا علي الشقة عجبتنا
واتفقنا مع ام محماااا
علي ايجارها
واكتشفنا ان ام محمااا
بصرف النظر عن الغلطة الي عملتها لما خلفت محمااا
لكن...
بصراحة كانت ست جدعة وخدومة
وكانت بتحاول تتقرب مننا
وفي الوقت ده
كانت فلوسنا قربت تخلص
وبدانا نفكر هنجيب فلوس ازاي
وهنشتغل اية عشان نقدر نعيش
وفي اللحظة دي
اقترحت علينا ام محماااا
ان واحدة فينا تتجوز
وتصرف علي الاتنين التانين
وبالصدفة كان عند محمااا العريس المناسب
ومحمااااا قالنا
ان العريس
كان راجل متدين... وغني... ومن عيلة... ومرتاح ماديا
و
لكن متزوج
و عايز يتجوز تاني
لان زوجتة مريضة
وشرطة الوحيد ان الزواج يكون في السر
عشان ميزعلش
 

انت في الصفحة 5 من 18 صفحات